مدة الحمل المتعارف عليه هي تسعة أشهر وقد يتاخر موعد الولادة عدة أيام أو أكثر ولكن إن تظل امرأة حامل لمدة تزيد عن 33 سنة فإنها حاله غريبه ونادرة ان تظل المراة على قيد الحياة برغم حملها طوال هذه السنوات..
فى البداية تقول السيده انها ظلت تشعر بالام متفرقة فى انحاء معدتها لمدة طويلة ولسنوات اطول وطافت على عيادات الاطباء فى القرية التى كانت تسكنها بقرية بمحافظة المنوفية لللتخلص من الام البطن التى لا تنقطع الا بالمسكنات ثم تعاودها من جديد وفشل الاطباء فى معرفة أسباب الامها وخاصة انها لم تجر اب اشعات لانها مثل معظم الريفيين الذين يثقون فى شربة الماء على انها العلاج الشافي وكعادة اهل القرى ظلت تعالج خطا بالوصفات البلدية وبالمسكنات احيانا اخرى..
كانت الامها تختفي لفترة ثم سرعان ما تعود من جديد اليها، ولم يخطر ببالها انها تحمل بين احشائها جنينا هو السبب بكل هذه الالام البشعة.. هي أم لاربعة اطفال ولأنها لم تحمل منذ سن الاربعين لم يخظر ببالها أنها قد تكون هذه المرة حملت بالذات خاصة وأنها كانت تستخدم وسيلة لمنع الحمل.. وظلت على هذه الحالة حتى نصحها احد الجيران بزيارة القاهرة للعرض على اخصائى كبير لامراض النساء والتوليد حتى تتخلص من معاناتها بعد ان اصبحت الالام لا تفارقها ابدا ابدا واصبحت طريحة الفراش..
وفى مستشفى الساحل التعليمي بالقاهرة استقبلها د. زكى ندا استشاري النساء والتوليد بالمستشفي وعندما شاهد معاناتها قرر اجراء فحوصات طبية واشعات على معدة ورحم نعمة، وكانت المفاجاة المدوية ان معدة المريضة بها كتلة كبيرة جدا لم توضحها الاشعة العادية ولذلك قرر اجراء اشعة رنين مغناطيسي على معدتها ورحمها، وكانت المفاجاة الاكثر دويا ان خارج رحمها جنين متحجر يعود تاريخة الى اكثر من 33 سنة وهو ما اوضحتة الاشعة بالرنين المغناطيسي!! وعندما اخبرها الطبيب بالقصة كاملة صعقت نعمة بهذه المفاجاة المرعبة ولعلمها أنها كانت حاملا بجنين ذكر طيلة هذه السنوات!
ويتعجب د زكي ندا استشارى النساء والتوليد من حالة نعمة مؤكدا ان في مثل هذه الحالات من الحمل خارج الرحم تتعرض الام الحامل لنزيف حاد قد يؤدي الى وفاتها ولكن الغريب انها ظلت طوال هذه السنوات أي"33 سنة" دون ان تتوفى، وهذا يؤكد قدرة الخالق سبحانه وتعالى الذى يقول للشىء كن فيكون! هي قدرة الخالق الجبارة ان تظل هذه المراة حاملا في جنين متحجر طوال هذه السنوات دون ان يحدث لها شىء ولو نزيف عادي، اما عن التفسير العلمى لحالتها هو ان الحمل تم خارج الرحم ومات وتحجر وكان يجب ان يؤدي لنزيفها ثم موتها وهو ما لم يحدث ابدا
سبحان الله القادر على كل شيئ