لا تنحصر اللغة في تلك الكلمات التي يخرجها الإنسان من فمه سواء يستخدمها في مجموعة متصلة أو بشكل منفصل "أي كلمة واحدة وحيدة" بشكل مسموع، وإنما تتعدد أشكال اللغة وأنماطها من لغة للعيون ...
ولغة الإشارات ... لغة الحركات ... ونجد أن الأخيرة شائعة بين الكائنات الحية من الحيوانات، وهي لغة معبرة للغاية ويوجد لها ترجمة لا يستطيع أي شخص منا فهمها. وسيكون المثال الأول لنا هو القطط.
1- عندما يهز الكلب ذيله، يفهم من ذلك أن الكلب ودود في هذه اللحظة ويمكن الاقتراب منه بلا خوف.
2- والعكس بالنسبة للقطة، ويعني أن تكون حريصاً بعدم الاقتراب منها، فالقطة ماكرة وخادعة ويصعب علي أي إنسان أن يفهم متى تكون ودودة مخلصة ومتى تكون غدارة ماكرة – فبالرغم من أن سلوكها يكتسب من التربية التي تعطيها إياها والذي تفهمه بمرور الوقت، إلا أنها تصدر إشارات وإيماءات خفية لا تستطيع رؤيتها مثل التغيير البسيط في حركات شاربها أو ذيلها يمكن أن يعني الكثير إلي جانب خرخرة الصوت الذي تصدره الهرة.
أ – تكون القطة أو (الهرة) في حالتها الطبيعية إذا ظهرت هذه العلامات:
- رفع الأذن الذي يدل علي الفضولية.
- اتزان الذيل.
- استقامة شاربيها.
- إفراز الغدد الدهنية (غدد جلدية تفرز مادة دهنية لتطرية الشعر أو الجلد) لمادة زيتية لها رائحة مميزة.
- ثبات مخالبها علي الأرض.
- باطن المخالب تعمل كممتص للصدمات.
ب- عندما تكون علي أهبة الاستعداد للهجوم:
- يعمل الذيل وكأنه في وضع اتزان مضاد لمركز الجاذبية واتجاهه لأعلي.
- فرو الجسم أملس ويعكس الثقة لما ستفعله القطة.
- تمدد واتساع مقلتي العين الذي يشير إلي الإثارة.
- ثني الأرجل الخلفية في حالة استعداد للهجوم.
- إصدار أصوات حادة.
- توجيه الأذن للأمام.
ج- عندما تكون في حالة سعادة واسترخاء:
- تعكس العينان عند الاتصال بهما الثقة.
- الذيل مسترخياً ومتدلي لأسفل.
- نظرة العينين تعكس الرضاء والسعادة.
- الأذن في حالة يقظة واستقبال المؤثرات.
- حاسة الشم حادة.
- كلا الشاربين يستخدمان كمستقبلين حسيين