إن أكثر العناصر شيوعا في الشمس هي: الهيدروجين الهليوم الأكسجين الكربون النيتروجين النيون السليكون الماغنسيوم الحديد الكبريت. وبالتحليل الكيميائي للنيازك الأصلية وجد أن هناك تشابها كبيرا بين الوفرة العنصرية ELEMENTAL ABUNDANCES في هذه النيازك وفي الشمس مما يدل علي أن أصلهما واحد.. وهو ما نسميه بالسديم الشمسي الذي تكونت منه الشمس وكواكبها وتوابعها وما يجول داخل هذه المجموعة الشمسية من نيازك ومذنبات. والغلاف الجوي للشمس يتكون من ثلاث طبقات هي طبقة الفوتوسفير (الطبقة المرئية) وطبقة الكروموسفير (الطبقة الملونة باللون الأحمر) وطبقة الكورونا (أكليل الشمس) والحديد موجود في الطبقات الثلاث في صورته الذرية أو صورته الأيونية تبعا لدرجة حرارة الطبقة فالفوتوسفير درجة حرارته حوالي ستة آلاف درجة مئوية والكروموسفير حوالي خمسين ألف درجة مئوية أما الأكليل للشمس فدرجة حرارته فوق المليون درجة مئوية. ومنذ حوالي قرن أو أكثر عند تحليل ضوء الشمس في منتصف النهار فقد تبين وجود خطوط طيف للحديد أصبحت تستخدم بعد ذلك في دراسة المجال المغناطيسي للبقع الشمسية لما تحدثه هذه البقع نتيجة لقوة مجالها المغناطيسي من انقسام خط الطيف لخطين تكون المسافة بينهما المقاسة بالأنجستروم دليلا علي مدي قوة المجال المغناطيسي لهذه البقع وتغيره من يوم لآخر. كما كان من المفارقات العجيبة هو أنه عندما تم أخذ طيف لأكليل الشمس أثناء كسوف كلي اتضح أن هناك خط طيف ليس له مثيل في الأرض واعتقد العلماء بأن هذا عنصر مميز للشمس غير موجود بالأرض ولكنهم لم يستطيعوا أن يجدوا له مكانا في الجدول الدوري للعناصر، اتضح بعد ذلك أنه نتيجة للحرارة العالية لطبقة أكليل الشمس والتي لم يكن أحد يتوقعها والتي تفوق المليون درجة أن ذرة الحديد تأينت وهرب منها ثلاثة عشر إلكترونا أي نصف الالكترونات المحيطة بها نتيجة الحرارة العالية، فالحديد موجود في جميع طبقات الغلاف الجوي للشمس بما فيه طبقة السطح (الفوتوسفير)، وداخل البقع الشمسية والتي تعتبر مناطق باردة علي سطح الشمس نتيجة لمجالها المغناطيسي العالي